موضوع محيرة جداجدا
+2
لوليتا
الفقير الى الله
6 مشترك
- زائرزائر
موضوع محيرة جداجدا
الثلاثاء يونيو 21, 2011 5:29 am
--------------------------------------------------------------------------------
قصة محيرة
قد قرأت هذه القصة و تفكرت فيها كثيرا و أتمنى أن يتفكر فيها الجميع ربما تجعلنا نفكر من زاوية مختلفة عندما نقدم على الخطأ تغيير مبدأنا.
منذ زمن بعيد تولى حاكم حكم مدينة عرفت على طول السنين بأن سكانها تقاة و يخافون الله و لكن هذا الحاكم لم تكن لديه النية لأن ينهج نهجهم بل العكس تماما فقد كان يرتشي و يأكل الربا من الناس و لم يخشى فيهم الله وكان يقفل بابه في وجه أي محتاج ،وبعد فترة جائه وزيره و أخبره بأن الناس قد ضاقت درعا بكفره و بأنها باتت تخاف من أن ينزل الله عليها غضبه من كفره و أنهم لن يصبرو كثيرا فهاذا الخوف سيقلب في دقيقة واحدة و يصبح موقفا يتخدونه ضدك.وبينما يتحدث الوزير رفع رأسه و إذا به يجد الملك يبتسم !
فاغتبض الوزير و قال للملك بأن لا يستهزأ بقدرة العباد لأنهم إن تكاثرو عليه فلن ينجيه أحد حتى حاشيته، ولكن الملك ظل يبتسم دون أن يعلق أي تعليق على كلام الوزير.
فقال الوزير للملك :سيدي ما بك إن ماأقوله لشيء خطيرو......،فنهض الملك فجأة وقال للوزير ما رأيك بأن أجعلهم وفيين لي أكثر منك بل سأجعلهم لا يجرؤون على إنتقادي حتى من وراء ظهري؟ فاستغرب الوزير وقال للملك كيف هذا ؟
فأجابه الملك بأنه يريد منه أن يبني له طاحونة كبيرة في وسط المدينة بحيث يستطيع أن يصل إليها كل الناس وأكد عليه بالأسراع في بنائها.
فاستغرب من طلبه و قال له: لماذا يا سيدي فأنت لديك واحدة فيها نطحن الحبوب و القمح و الناس تطحن حبوبها في المطحنة القديمة وليست هناك أي عراقيل .
و لكن الملك رد عليه بحزم: إفعل ما أمرت و لاتسأل .
و بعد مدة عاد الوزير و أخبر الملك بأنه أكمل بنائها و أن الناس متعجبة من أمرها.فابتسم الملك و قال له نادي في الناس بأن يجتمعوا في ساحة المدينة بعد العصر لأن الملك يريد أن يلقي كلمة عليهم.
و فعلا إجتمعت الناس و هم يتهامسون فيما بينهم و قد علت و جههم نظرات التساؤل فهذا الملك قد إستلم الحكم منذ فترة ليست بالقصيرة و لم يحدث قط أن إجتمع بهم .
إعتلى الملك المنصة وقال لهم: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. سأحاول أن أوجز حتى لا أطيل .لقد وجدت أغلبكم يعاني الكثير عندما يذهب إلى المطحنة ليطحن حبوبه فهي في طرف المدينة و يصعب على أغلبكم الوصول إليها لأن الطريق إليها وعرة و قديمة و أيضا تقفون في طوابير طويلة و ينتظر كل منكم بالساعات ليحصل على طعامه و هذا شيء لا يرضي به الله لذلك أوجدت لكم حلا يوفر عليكم كل المشاق. لقد أمرت ببناء هذه المطحنة الكبيرة و في وسط المدينة ليسهل عليكم الوصول إليها . و حتى لا تسبب الطوابير الطويلة إلا إحداث فوضى في المدينة لذلك قررت أن أطحن أنا أيضا حبوبي هنا وسيقوم المسؤول على الطحن بأن يطحن كمية كبيرة في الصباح تكفي المدينة و تزيد ثم يذهب وعندما يأتي أي أحد منكم يضع القمح أو الحبوب و يأخد من المطحون ما يوازي مكياله و هكذا تحل المشكلة .
فرح الناس جميعا بهذا الحل ومرت الأيام وتغير الملك معهم تغيرا جذريا فقد أصبح يخصص وقتا يستمع فيه لمشاكلهم و ظلوا يدعوا للملك وقالوا بأن الله من عليه بالهداية و سيبدأ في إصلاح ما أفسده.
ولكن أصبح الذي يدخل للمطحنة يضع قيراط مثلا و يأخد قيراط وربع لأن لا أحد يراقبه و ظل هذا حال جميعهم . وبعد فترة جاء الوزير للملك ليخبره بأن كمية القمح التي تطحن كل يوم تكون أكثر من اليوم الذي قبله لأن الكمية تنتهي قبل إنتهاء النهار .
فوقف الملك وضحك بصوت عال ثم إلتفت للوزير و قال له: من الآن أقفل أبواب القصر و أمنع دخول أي أحد و قلل من كمية القمح و أجعل المسؤول يحدد الكمية للجميع .
فرد عليه الوزير باستغراب: ولكن لماذا يا سيدي لقد أحبك شعبك و أصبح يدعي لك في كل وقت، و إن فعلت هذا خسرت محبته و سيذهب كل ما فعلته سدى!
فرد عليه الملك بحزم: لا. لن يذهب سدى لأنني فعلت الذي فعلته فقط لأريهم بأنهم جميعهم أصبحو سارقين و آكلين ربا و الآن لن يجرأ أحد على ذمي فهم في النهاية أسوأ مني فهل يعقل أن يغيرهم القليل من القمح !
لطالما تفكرت في هذه القصة وخاصة في آخر جملة هل يعتبر القليل من القمح سبباً كافيا ليغير الإنسان موقفه سواء كان في الدين أو في مبدأمن مبادئه.
وهل القمح معياراً مختلفاً بإختلاف الأزمان فلربما كان لبعضنا مال أو وظيفة أو رتبة.ولربما كان أرخص بكثير و لكننا لم نستلرخصه واعتبناه أغلى من مبادئنا
مع تحياتي أسارة القلوب
تدرــــــــــي انو شـــنو عيبي ...... قصيدة عاطفيه
أحساس جميل ومشاعر جديدة
قصة محيرة
قصة محيرة
قد قرأت هذه القصة و تفكرت فيها كثيرا و أتمنى أن يتفكر فيها الجميع ربما تجعلنا نفكر من زاوية مختلفة عندما نقدم على الخطأ تغيير مبدأنا.
منذ زمن بعيد تولى حاكم حكم مدينة عرفت على طول السنين بأن سكانها تقاة و يخافون الله و لكن هذا الحاكم لم تكن لديه النية لأن ينهج نهجهم بل العكس تماما فقد كان يرتشي و يأكل الربا من الناس و لم يخشى فيهم الله وكان يقفل بابه في وجه أي محتاج ،وبعد فترة جائه وزيره و أخبره بأن الناس قد ضاقت درعا بكفره و بأنها باتت تخاف من أن ينزل الله عليها غضبه من كفره و أنهم لن يصبرو كثيرا فهاذا الخوف سيقلب في دقيقة واحدة و يصبح موقفا يتخدونه ضدك.وبينما يتحدث الوزير رفع رأسه و إذا به يجد الملك يبتسم !
فاغتبض الوزير و قال للملك بأن لا يستهزأ بقدرة العباد لأنهم إن تكاثرو عليه فلن ينجيه أحد حتى حاشيته، ولكن الملك ظل يبتسم دون أن يعلق أي تعليق على كلام الوزير.
فقال الوزير للملك :سيدي ما بك إن ماأقوله لشيء خطيرو......،فنهض الملك فجأة وقال للوزير ما رأيك بأن أجعلهم وفيين لي أكثر منك بل سأجعلهم لا يجرؤون على إنتقادي حتى من وراء ظهري؟ فاستغرب الوزير وقال للملك كيف هذا ؟
فأجابه الملك بأنه يريد منه أن يبني له طاحونة كبيرة في وسط المدينة بحيث يستطيع أن يصل إليها كل الناس وأكد عليه بالأسراع في بنائها.
فاستغرب من طلبه و قال له: لماذا يا سيدي فأنت لديك واحدة فيها نطحن الحبوب و القمح و الناس تطحن حبوبها في المطحنة القديمة وليست هناك أي عراقيل .
و لكن الملك رد عليه بحزم: إفعل ما أمرت و لاتسأل .
و بعد مدة عاد الوزير و أخبر الملك بأنه أكمل بنائها و أن الناس متعجبة من أمرها.فابتسم الملك و قال له نادي في الناس بأن يجتمعوا في ساحة المدينة بعد العصر لأن الملك يريد أن يلقي كلمة عليهم.
و فعلا إجتمعت الناس و هم يتهامسون فيما بينهم و قد علت و جههم نظرات التساؤل فهذا الملك قد إستلم الحكم منذ فترة ليست بالقصيرة و لم يحدث قط أن إجتمع بهم .
إعتلى الملك المنصة وقال لهم: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. سأحاول أن أوجز حتى لا أطيل .لقد وجدت أغلبكم يعاني الكثير عندما يذهب إلى المطحنة ليطحن حبوبه فهي في طرف المدينة و يصعب على أغلبكم الوصول إليها لأن الطريق إليها وعرة و قديمة و أيضا تقفون في طوابير طويلة و ينتظر كل منكم بالساعات ليحصل على طعامه و هذا شيء لا يرضي به الله لذلك أوجدت لكم حلا يوفر عليكم كل المشاق. لقد أمرت ببناء هذه المطحنة الكبيرة و في وسط المدينة ليسهل عليكم الوصول إليها . و حتى لا تسبب الطوابير الطويلة إلا إحداث فوضى في المدينة لذلك قررت أن أطحن أنا أيضا حبوبي هنا وسيقوم المسؤول على الطحن بأن يطحن كمية كبيرة في الصباح تكفي المدينة و تزيد ثم يذهب وعندما يأتي أي أحد منكم يضع القمح أو الحبوب و يأخد من المطحون ما يوازي مكياله و هكذا تحل المشكلة .
فرح الناس جميعا بهذا الحل ومرت الأيام وتغير الملك معهم تغيرا جذريا فقد أصبح يخصص وقتا يستمع فيه لمشاكلهم و ظلوا يدعوا للملك وقالوا بأن الله من عليه بالهداية و سيبدأ في إصلاح ما أفسده.
ولكن أصبح الذي يدخل للمطحنة يضع قيراط مثلا و يأخد قيراط وربع لأن لا أحد يراقبه و ظل هذا حال جميعهم . وبعد فترة جاء الوزير للملك ليخبره بأن كمية القمح التي تطحن كل يوم تكون أكثر من اليوم الذي قبله لأن الكمية تنتهي قبل إنتهاء النهار .
فوقف الملك وضحك بصوت عال ثم إلتفت للوزير و قال له: من الآن أقفل أبواب القصر و أمنع دخول أي أحد و قلل من كمية القمح و أجعل المسؤول يحدد الكمية للجميع .
فرد عليه الوزير باستغراب: ولكن لماذا يا سيدي لقد أحبك شعبك و أصبح يدعي لك في كل وقت، و إن فعلت هذا خسرت محبته و سيذهب كل ما فعلته سدى!
فرد عليه الملك بحزم: لا. لن يذهب سدى لأنني فعلت الذي فعلته فقط لأريهم بأنهم جميعهم أصبحو سارقين و آكلين ربا و الآن لن يجرأ أحد على ذمي فهم في النهاية أسوأ مني فهل يعقل أن يغيرهم القليل من القمح !
لطالما تفكرت في هذه القصة وخاصة في آخر جملة هل يعتبر القليل من القمح سبباً كافيا ليغير الإنسان موقفه سواء كان في الدين أو في مبدأمن مبادئه.
وهل القمح معياراً مختلفاً بإختلاف الأزمان فلربما كان لبعضنا مال أو وظيفة أو رتبة.ولربما كان أرخص بكثير و لكننا لم نستلرخصه واعتبناه أغلى من مبادئنا
مع تحياتي أسارة القلوب
تدرــــــــــي انو شـــنو عيبي ...... قصيدة عاطفيه
أحساس جميل ومشاعر جديدة
قصة محيرة
- الفقير الى اللهالماسي
- مُشاركآتيَ » : 8584
الجنس :
رد: موضوع محيرة جداجدا
الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:23 am
الله يعطيك العافيه اخوي على القصه المعبره
دمت متميزه ويسلمو على المجهود
تقبل مروري
دمت متميزه ويسلمو على المجهود
تقبل مروري
- لوليتاالماسي
- مُشاركآتيَ » : 874
دولتي :
الجنس :
رد: موضوع محيرة جداجدا
الثلاثاء يونيو 21, 2011 8:29 am
تسلم على القصه جدا رائعه
مشكوور
مشكوور
- العبقري الصغيرمميز
- مُشاركآتيَ » : 166
رد: موضوع محيرة جداجدا
الثلاثاء يونيو 21, 2011 12:38 pm
موضوع محيرة جداجدا 5555555555
- سَ ــآلـٍــ?الماسي
- مُشاركآتيَ » : 5201
دولتي :
الجنس :
رد: موضوع محيرة جداجدا
الخميس يونيو 23, 2011 4:04 am
- احلام اليقظهالماسي
- مُشاركآتيَ » : 1576
الجنس :
رد: موضوع محيرة جداجدا
الجمعة يوليو 15, 2011 6:55 am
شكراً جزيلاً لكـــ ’’ ــــ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى