- تاكاتوالماسي
- مُشاركآتيَ » : 284
قصيدة ناصر الفراعنة
الأربعاء فبراير 23, 2011 12:33 am
دَمّي عليّ من الثرى يا غانية *** بالأمس ما أبكاك قد أبكانِيَهْ
لصبيّّةٍ من آل بيت محمّدٍ ***أدركْتُ أسرار الثرى في ثانيَةْ
وقرعتُ أبواب السماءِ مهلّلاً *** وهتَكْتُ أستار الملوك علانيَةْ
عَرَفَتْ ملوك الجنِّ ريحَ عِمامتي *** ونَكَحْتُ منهم سبعةً وثمانيَةْ
ودفنتٌ قُرْطاً في صفيحةِ قرْمَدٍ *** وشرِبْتُ من دمِ ذي الصواعِ بآنِيَةْ
وتركتٌ في وادِ السماوةِ أُمّةً *** لم يغْنِ شيئاً عنهُمُ سلطانيَهْ
وغسلْتُ في ماء الخلودِ يتيمتي *** فتكَلّلتْ تيجانَها تيجانيَهْ
عن زهر جارِيَةٍ و وردِ كريمةٍ *** أرجو بشوكِ يتيمتي سلْوانِيَهْ
يا من عليكِ نزَلْتُ كلَّ مخيفةٍ *** ونَقَدْتُ دمعةَ مُشْفِقٍ تنعانيَهْ
يا من إليكِ رَكِبْتُ فُلْكَ منيّتي *** وعشِقْتُ طعنةَ ظالمٍ أردانيَه
كازيّةٌ لعِبَتْ بمهجةِ ناصرٍ ***أزْمَعْتُ طيّةَ حبّها فطوانيَهْ
ألحبّها آليتُ لا أحيى ؟ نعم *** ولقد لبِسْتُ لحبّها أكفانيَهْ
كم حُكْتُ لي من مقتلٍ بيدي ! فلم *** أُقْتَلْ! فقلت:أحُوكُهُ بلسانيَهْ
فيجيرني ذو الطوْلَ في كِلْتَيْهِما *** ربٌّ نحَرْتُ لوجهِهِ قربانيَهْ
ولقد نُصِرْتُ بدعوةٍ من والدي *** شيخٌ على حبس الحِما أسمانيَهْ
أَلْفَيْ عزيزٍ من أعزّةِ عامرٍ *** رضِيَوا حياة الأرذلينَ عدانيَهْ
أذئاب أقفارٍ إذا ما لم يكنْ *** حرباً وإن حَمِيَ الوطيسُ حَصانيَة؟!
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** لا يشتكي ضرب الرقابِ سِنانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** أُعْطي إذا ربُّ الملا أعطانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** أُسقي كؤوس المُرِّ من أسقانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** أُثني لكلّ عظيمةٍ أركانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** ذو مِرّةٍ لا تستباح قِيانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** أعلو إذا ودَقُ السحابِ علانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** أنِفٌ وعن ما لا يُعِزُّ حشانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** فكّاكُ خوْلةَ مجلسٍ تنخانيَهْ
أولم تكن تدري سناءُ بأنّني *** مطلوبُ أوّلَةٍ ومطْلَبُ ثانيَةْ
مولودُ تاسعةٍ ووالد تاسعٍ *** قطّاع قفرٍ لا يلينُ جَنانِيَهْ
ليثٌ إذا عضّ الزمانُ بنابِهِ *** غيثٌ إذا هبّتْ عليّ يمانِيَةْ
أدنو لكلّ مجنّدٍ بمهنّدٍ *** وتعارَفَتْ قُضُبُ السيوف بنانيَهْ
نزّال أودِيَةٍ تعُجُّ سِباعُها *** لا أرتضي في النائباتِ هوانيَه
أرسو كأعلام الجبال على الثرى *** ما اهتزَّ من سُمْرِ القنا إيوانِيَهْ
متأبّطٌ يوم الكريهةِ صارماً *** هضْبٌ إذا فَدْمُ الحِرابِ كسانيَهْ
وحجابُ عارِيِةٍ أجابِ لصوتِها *** فخَضَبْتُ منه السيف حينَ دهانيَهْ
ولقد حضَنْتُ الموتَ دونَ يتيمتي *** وكَرَرْتُ بين الطارقاتِ حِصانيَهْ
أقْدَمْتُ معتَمِداً على ذي عِزّةٍ *** فحَمَى حصانيَ منهُمُ وحمانيَهْ
سبحان من خرّت لهيبةِ مُلْكِهِ *** جِنٌّ البرابرِ وانْجَلَتْ أحزانيَهْ
فأنا الذي في المَرْجِ قبّلَ حتفَهُ *** حتى تحاشى (طلطلٌ) سندانيَهْ
فكأنني بالرمحِ أضرِبُ قائلاً *** الأرضُ أرضيَ والزمانُ زمانيَهْ
نحن الفراعنةُ الشدادُ تخالُنا *** من بأسِنا يوم اللقاءِ زبانيَةْ
شُعْثُ المفارقِ لم أكُنْ لأَسُودَهُمْ *** لو لم يرَوْا سمَطُ الدٌخَانِ غشانيَهْ
من خيرِ عامِرَ كلها في منسَبٍ *** الأصل أصليَ والكيانُ كيانيَهْ
لي في عُلاَ عُليا سُبَيْعٍ منزِلٌ *** أُفْضِي إليهِ إذا الزمانُ رمانيَهْ
ولقد قصدْتُ ديارَهُمْ في ظُلْمَةٍ *** لم تشكُ صرفَ بعيدَةٍ أعوانيَهْ
فأخذتُ مرْتجِزاً إلى أن أغْمَضَتْ *** غُبْس العيون السانِحاتِ , أتانيَهْ:
حُلْمٌ تكَحّلَ بالجحيمِ شفيرُهُ *** غيب الدهور الباقياتِ,أرانيَهْ
في ظلّ عوْسَجَةٍ برَمْلَةِ (حوملٍ) *** أطلَقْتُ للحُلْمِ البغيضِ عِنانيَهْ
فرأيتُ كلَّ قريبةٍ وبعيدةٍ *** حتّى تمثّلَ صادِحاً كَرَوَانيَهْ
أُنْبِئْتُ منهُ بكلِّ باقٍ مُفْجِعٍ *** عن غيبِ دهْرٍ لا يُكَرِّمُ عانيَةْ
فرأيت من سفيانَ أسجَحَ جبْهةٍ *** مرهونَ طودينٍ ونفسهُ كانِيَةْ
فيلوذُ في جمْعٍ يغالِبُ نشرُهُ *** نشْرَ الجرادِ مُدَاهِمَاً عمّانيَهْ
فَلَيَفْتِكَنْ بقصيرِ هاشِمّ فتْكَةً *** منها نعا بالصوت : ما أشقانيَهْ
فيُجِدُّ في طلب اليهودِ يسوقُهُ *** غليانُهُ فلَيُطْفِئَنْ غليانيَهْ
فيسومُهُمْ في الجنبِ من طَبَرِيّةٍ *** سوطَ العذابِ بكُلِّ أحْدَبَ قانيَهْ
ورأيتُ أُمّةَ مغْرِبٍ تعدو بِنا *** عدو الجمال الهارِعاتِ بِسَانيَةْ
فترى على إثْرِ الهلالِ صَلِيبَها *** يُبْنَى وَمِنْهُ بكلّ قُطْرٍ بانيَةْ
إلا الثلاثةُ أهلُها بدِمائِهم *** عنها أماطوا كُلَّ بُرْقُعِ رانيّةْ
قرْنٌ قِرانٌ حِلُّهُ وحرامُهُ *** لا يؤخذُ الزانيْ بِجُرْمِ الزانيَةْ
فإذا أضاءتْ دُورُهُمْ وقُدُورُهُمْ *** وجنَتْ لهُمْ شرَّ البليّةِ جانِيَةْ
شَلَّ المَنُونُ ذراعَهُمْ وكِراعَهُمْ *** وأراعَهُمْ رَجْعُ الكبودِ الطانيَةْ
قعَدَوا لهمْ أعراب خُنذُفَ مقعَداً *** من صلْوِِ نارهِ تصطليْ أبدانيَهْ
تكتالُ لحْمَ بُطُونِهُم وظهورِهُم *** أسياف عُصبَةِ عيلمٍ مُتفانيَةْ
فيخونُ أطلسُ إيلياءٍ ربَّهُ *** فتَدُكُّ أرضَهُ سودُ حرْبٍ قانيَةْ
فترى قِلاصَ المؤمنينَ كأنّها *** زُمُرَ البواخرِ أو قُرَىً متدانيَةْ
فتطولُ أعواماً فيقصُرُ طولُها *** ذو نقْرسٍ نحَتَتْ ضريحَهُ غانيَةْ
قالت لهُ:يا تاجَهُمْ وسِراجَهُمْ *** أَسَمَاعُ نُصْحِ مُحِبَةٍ أم شانيَةْ ؟
أترى النزاريّينَ يُؤمَنُ مكرُهُم *** وبقولِهم قد جاءني شيطانيَةْ
فولائُهُم من حيثُ كانَ برائُهُم *** فهُمُ هُمُ إذ حِمْيَرِيْ همَدَانيَهْ
شمّرْ لقبرِ نبيَهِم في يثرِبٍ *** واجْلُبْهُ إنَّ مكانهُ لمكانيَهْ
وعليك بالرُكن اليماني إنّهُ *** ورْثٌ لنا أقصاهُ في كَهْلانيَهْ
فتكونُ من عُليا نزارٍ آمناً *** وتعودُ روح الربُ في خولانيَهْ
فسَرَى سُرَىً وجَرَى يسابقُ في الثرى *** جمْعٌ حسابُ جنودِهِ أعيانيَهْ
فإذا النضا وطأتْ لظى وادِ الغضا *** وتعَرَّشَتْ أطوائُها أغصانيَهْ
أُخِذُوا بصرصر أحمرٍ وأُحَيمِرٍ *** للروع منهُ تصافحَتْ أمتانيَهْ
فيهولُهُم من ضلفعٍ وسُوَيْقَةٍ *** ما سدّ عين الشمسِ عن أعيانيَهْ
من باب بغدادٍ وقُبَةَ بابلٍ *** ذو عِمّةٍ إخوانهُ إخوانيَهْ
فيَرُدُّ عاليَهُم لسافِلِهم وقد *** أحْيَى صهِيْل عِتَاقِهِمْ جُثْمانيَهْ
فإذا انقضى دهرٌ تمرّد أشقرٌ *** نصَبَ الصليبَ وأخلَجَتْ أوطانيَهْ
فلَيَقْتُلَنْ من أهل دِينِهِ من يخـــ *** ــالِفَ شِرْكَ مذهبِهِ ويُجْهِدُ وانيّةْ
فإذا مضَتْ عَشْرٌ تقلّدَ سيفَهُ *** وغدا يقولُ:مسيحُكُمْ !! آتانيَهْ:
سِفْرَينِ تُثْبِتُ أنّني مُستَخْلَفٌ *** في رزق أهل الأرض حين دعانيَهْ
فتسوجُ أصقاعَ البقاعِ جيوشُهُ *** وشعارُهُ :ما الشانُ إلا شانيَهْ
فتُجِلَّهُ صهيونُ خشْيَةَ بَطْشِهِ *** ويُشوّقونَهُ أرْضنا وأمانيَهْ
فبِمِصْرَ يُحْرِقُ أُمّةً وبِقُبْرُصٍ *** أُخْرى ورُبَّ جريمةٍ تخفانيَهْ
فيكونُ حِلْفَ هِلالها وصليبها *** لِقِتالهِ بالقُربِ من غسّانيَهْ
حتى إذا انتصروا تمزّقَ حِلْفُهُم *** وتقاتلوا والنصْرُ في قرآنيَهْ
فإذا انقضى دهرٌ تزَنْدَقَ أبرصٌ *** فيمورُ من نفَثَاتِهِ ديوانيَهْ
فيضيءُ للأوثانِ كُلَّ سَقِيفَةٍ *** قد كدت أحسب ضوءها أعمانية
قد كادَ يُجْحِمُ بالحجازِ وأهْلِهِ *** لولا أبادتْ عبْسَهُ ذُبيانيَهْ
فإذا انقضى دهرٌ بدت من موصِلٍ *** سودٌ يعومُ بعومِهِنَّ دُخَانيَهْ
فتقام حولَ مراكِشٍ للقاءِهِمْ *** بيضُ يلوحُ لضوئهنّ جُمانيَهْ
فإذا انقضى دهرٌ تصدّعَ مدْفَنٌ *** عن ربِّهِ فتباشَرَتْ قحطانيَهْ
حتى إذا صبَأَوا إليهِ أعادهم *** ذو وحْمَةٍ من مُعتلى عدنانيَهْ
فإذا انقضى دهرٌ تربَعَ طائِرٌ *** في عرشِ نجدٍ لا يقاصي دانيَةْ
فإذا لوى ساقاً بساقٍ لم يُطِلْ *** لهُ أشعثٌ من (بيشةٍ) في هانيَةْ
وهُنا انتهى حُلْمُ الشُجَيْرَةِ والتَهى *** قلبي بصوتِ مؤذّنٍ نادانيَهْ
أوَمَا هُنا حَبرٌ يُفَسِّرُ حُلْمَنا *** مُتَبَيِّنٌ ما في مُبِيْنِ بيانيَهْ
ما أكثرُ الأحلام غيرُ تَخَرُّصٍ *** لم أستمِعْ يوماً لها بِجَنَانيَهْ
فالدهرُ يومانٌ فيومٌ فيه ألـــ *** ــقاني ويومٌ فيهِ ما ألقانيَهْ
أَتُعَابُ؟ نفسٌ في قناعَتِهَا وقد *** أزِفَ الرحيلُ وكُلُّ نفسً فانيَة
- الفقير الى اللهالماسي
- مُشاركآتيَ » : 8584
الجنس :
رد: قصيدة ناصر الفراعنة
الأربعاء فبراير 23, 2011 1:11 am
صراحه هذي من افضل القصائد بالنسبه لناصر الفراعنه اذكر اني حاولت
احفظه لكن ما قدرت حفظت شوي منه لكنه من اروع القصائد
شكرا على القصيده الرااائعه
- سمرلاينالماسي
- مُشاركآتيَ » : 5769
الجنس :
رد: قصيدة ناصر الفراعنة
الأربعاء فبراير 23, 2011 2:24 am
مشكووووور
القصيده في قمة الروعه
القصيده في قمة الروعه
- Xx_Brave Heart_xXالماسي
- مُشاركآتيَ » : 3849
الجنس :
رد: قصيدة ناصر الفراعنة
الأربعاء فبراير 23, 2011 3:08 am
قصيدة روووووعه انشاء الله يافينوم تحفظها كلها
- دلوعة باباهاالماسي
- مُشاركآتيَ » : 740
الجنس :
رد: قصيدة ناصر الفراعنة
الأربعاء فبراير 23, 2011 9:06 am
مشكوووووووووووووووورة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى